logo
إدارة المخاطر المؤسسية (ERM) وأهميتها وخطوات تنفيذها
2024-02-24

إدارة المخاطر المؤسسية (ERM) وأهميتها وخطوات تنفيذها

تواجه المؤسسات تحديات عديدة تؤثر على استمراريتها ونجاحها، ومن ضمن تلك التحديات التقلبات الاقتصادية، التغيرات التكنولوجية، المنافسة الشديدة، التشريعات واللوائح المتغيرة، وغيرها، وهذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى مخاطر محتملة تهدد استدامة المؤسسات وقدرتها على تحقيق أهدافها.

 

 

بالتالي، تأتي إدارة المخاطر المؤسسية (ERM) لتلعب دورًا حيويًا في التعامل مع هذه التحديات ولتضمن النجاح الدائم للشركات، وسنتعرف من خلال هذا المقال على كافة المعلومات بخصوص إدارة المخاطر، مثل تعريفها وأهميتها وفوائدها وغيرها من المعلومات، بالإضافة إلى ترشيح نظام لإدارة المخاطر احترافي وهو نظام رايتو الذي تقدمه شركة رايتو للحلول البرمجية.

ما هي إدارة المخاطر المؤسسية (ERM)؟

 

إدارة المخاطر المؤسسية تعنى بتحديد وتقييم ومراقبة وإدارة المخاطر التي تواجه المؤسسة بشكل شامل ومتكامل، بدءًا من المخاطر المالية وصولاً إلى المخاطر التشغيلية والاستراتيجية.

 

 

تتضمن إدارة المخاطر المؤسسية تعريف وتحليل المخاطر في جميع جوانب المؤسسة بما في ذلك المخاطر المالية والتشغيلية والقانونية والتكنولوجية والمخاطر المرتبطة بسمعة الشركة وغيرها، ويتم تحديد المخاطر المحتملة وتقييمها لتحديد مدى تأثيرها واحتمالية حدوثها، ومن ثم يتم تطوير استراتيجيات وخطط للتعامل مع هذه المخاطر وتقليل تأثيرها.

 

 

يتضمن نهج إدارة المخاطر المؤسسية أيضًا تعزيز ثقافة المخاطر في المؤسسة، حيث يكون الوعي بالمخاطر والمسؤولية المشتركة في إدارتها منتشرة على جميع المستويات التنظيمية داخل المؤسسة، كما يتم تعيين أدوار ومسؤوليات واضحة لموظفي المؤسسة للتعامل مع المخاطر وتنفيذ إجراءات الوقاية منها.

 

 

بإمكانك أن تقرأ عن إدارة الجودة الشاملة من خلال هذا المقال

 

مثال يوضح معنى إدارة الموارد المؤسسية

لنفترض أن لدينا مؤسسة تجارية تعمل في الصناعة وتبيع منتجاتها على نطاق دولي، ستواجه هذه المؤسسة تحديات عديدة تتعلق بإدارة الموارد المختلفة، لنلقي نظرة على كيف يتم تطبيق إدارة الموارد المؤسسية في هذا السياق:

 

 

1. الموارد البشرية: يشمل ذلك إدارة العمالة والموظفين في المؤسسة، يتعين على إدارة الموارد البشرية توظيف العمالة المؤهلة والمناسبة وتوفير التدريب المستمر لهم.

 

 

2. الموارد المادية: تتضمن إدارة الموارد المادية إدارة المخزون وإدارة سلسلة التوريد، ويتعين على المؤسسة تحقيق التوازن بين المخزون والطلب وتحسين كفاءة التوريد وخفض تكاليف التخزين.

 

 

بإمكانك أن تقرأ عن برنامج إدارة المخزون من خلال هذا المقال.

 

 

4. الموارد التكنولوجية: يشمل ذلك إدارة الأجهزة والبرمجيات ويتعين على المؤسسة تبني الأساليب التكنولوجية المناسبة التي تضمن تطوير أداء الشركة.

 

 

5. الموارد المعلوماتية: يعني ذلك إدارة المعلومات والبيانات في المؤسسة، ويتعين على المؤسسة تنفيذ نظام إدارة المعلومات المناسب وضمان سرية وسلامة المعلومات والامتثال للقوانين واللوائح الخاصة بالشركة.

 

 

من خلال تكامل وإدارة هذه الموارد المختلفة بشكل شامل ومنسق، يتم تحقيق إدارة الموارد المؤسسية. 

 

 

أهمية إدارة المخاطر المؤسسية (ERM)

من بين الفوائد الرئيسية لإدارة المخاطر المؤسسية ما يلي:

 

1. تقليل الخسائر المالية للمؤسسة

من خلال تحليل المخاطر وتنفيذ استراتيجيات للتعامل معها، يمكن لإدارة المخاطر المؤسسية أن تساعد على تقليل الخسائر المالية التي قد تحدث نتيجة للمخاطر المحتملة، وعلى سبيل المثال يمكن اتخاذ تدابير للحد من التعرض للمخاطر المالية مثل شراء وثائق التأمين المناسبة للشركة.

 

 

2. زيادة الاستجابة والاستعداد

تعمل إدارة المخاطر المؤسسية على تعزيز الاستعداد لحدوث مخاطر المحتملة، ومن خلال وضع خطط الطوارئ وتحديد المسؤوليات وتعزيز الوعي بالمخاطر بين أفراد المؤسسة، يمكن للمؤسسة التعامل بفعالية مع المواقف غير المتوقعة والحد من تأثيرها السلبي.

 

 

3. تحسين صنع القرار في مصلحة الشركة

يساعد تحليل المخاطر وتقييمها في توفير معلومات مهمة تساعد في اتخاذ قرارات أفضل، وعندما تكون المخاطر معروفة ومفهومة بشكل جيد، يمكن للمؤسسة تنظيم أولوياتها وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية لمعالجة هذه المخاطر وتحقيق أهدافها بشكل أفضل.

 

 

4. تعزيز الثقة والاستقرار

من خلال تقليل المخاطر والتعامل معها بشكل فعال، يمكن للمؤسسة أن تزيد من الثقة لدى المساهمين والعملاء والشركاء التجاريين، ويعزز ذلك الاستقرار المؤسسي ويساعد في بناء سمعة قوية للمؤسسة.

 

 

5. الامتثال للتنظيمات والقوانين

تعد إدارة المخاطر المؤسسية أحد العناصر الرئيسية في الامتثال للتنظيمات والقوانين المعمول بها داخل الشركات، ومن خلال تحليل وتقييم المخاطر يمكن للمؤسسة التأكد من أنها تلتزم بالمعايير القانونية والتنظيمية المطبقة على صناعتها، مما يقلل من المخاطر القانونية والعقابية المحتملة.

 

 

6. تحسين الأداء العام

يؤدي تحليل المخاطر وتنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر إلى تحسين الأداء العام للمؤسسة؛ عندما يكون هناك وعي وتفهم للمخاطر المحتملة وتم تنفيذ إجراءات للتعامل معها، يمكن للمؤسسة أن تتخذ قرارات أكثر ذكاءً وتحقق نتائج أفضل.

 

 

 

بإمكانك أن تقرأ عن برنامج إدارة التصنيع من خلال هذا المقال.

 

 

كيف تتم إدارة المخاطر المؤسسية (ERM)

 

إدارة المخاطر المؤسسية (ERM) تنطوي على عدة خطوات وعمليات لضمان تحقيق أهداف المؤسسة وتقليل المخاطر المحتملة، وأهم خطوات إدارة المخاطر ما يلي:

 

 

1. تحليل المخاطر

يتضمن تحليل المخاطر تحديد وتقييم المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجه المؤسسة، ويتم ذلك من خلال تحليل البيانات وتقييم التأثير المحتمل واحتمالية حدوث المخاطر، ويساعد هذا التحليل في رصد المخاطر الرئيسية وفهم طبيعتها وتأثيرها على المؤسسة.

 

 

2. وضع خطة للمخاطر

بناءً على تحليل المخاطر، يتم وضع خطة للتعامل مع المخاطر المحتملة، وتشمل هذه الخطة استراتيجيات وإجراءات للتخفيف من التعرض للمخاطر، بما في ذلك تنفيذ سياسات وإجراءات وتكوين فرق لإدارة المخاطر وتحديد المسؤوليات للقضاء عليها.

 

 

3. وضع خطط الطوارئ

تشمل إدارة المخاطر المؤسسية وضع خطط الطوارئ للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة، تشمل هذه الخطط تحديد الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدي للحوادث غير المتوقعة والاستجابة لها، وتحديد مسئوليات كل موظف لتنفيذ خطط الطوارئ.

 

 

4. التدريب والتوعية

يعتبر التدريب والتوعية جزءًا هامًا من إدارة المخاطر المؤسسية؛ لذلك يجب توفير التدريب المناسب للموظفين لفهم المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها وتنفيذ السياسات والإجراءات لتجنب التأثير السلبي لكافة المخاطر. 

 

 

 

5. المراقبة والتقييم

يجب تقييم تنفيذ السياسات والإجراءات وتحديد مدى فعاليتها في التعامل مع المخاطر، كما يمكن استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية والتقارير المنتظمة لتقييم الأداء وتحديث وتحسين استراتيجيات إدارة المخاطر.

 

 

6. التحليل الاقتصادي

يشمل التحليل الاقتصادي تقييم تكلفة وفوائد تنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر، ويتضمن ذلك تقدير التكاليف المحتملة للمخاطر والتدابير الوقائية وتكاليف التأمين، ويساعد التحليل الاقتصادي في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استثمار الموارد في إدارة المخاطر وتحقيق أقصى قدر من القيمة للمؤسسة.

 

 

7. الشراكات مع الأطراف الأخرى

الشراكات مع الأطراف الأخرى جزء مهم من إدارة المخاطر المؤسسية؛ حيث يمكن للمؤسسات التعاون مع شركاء خارجيين مثل شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الاستشارية للمساعدة في تقييم المخاطر وتطبيق إجراءات واستراتيجيات إدارة المخاطر. 

 

 

دور أنظمة تخطيط الموارد في إدارة مخاطر المؤسسة

 

أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) تلعب دورًا هامًا في إدارة مخاطر المؤسسة، وإليك بعض الأدوار الرئيسية التي تلعبها أنظمة ERP في هذا الصدد:

 

 

1. تجميع المعلومات

أنظمة ERP تساعد في تجميع المعلومات من مختلف أقسام ووحدات المؤسسة في نظام واحد متكامل، وهذا يسمح للمؤسسة بالحصول على رؤية شاملة لجميع العمليات والأنشطة، وبفضل هذا التكامل يمكن للمؤسسة تحليل المخاطر بشكل أفضل وتحديد تأثيرها على مختلف جوانب العمل.

 

 

2. تحليل البيانات

أنظمة ERP توفر قدرات تحليل البيانات المتقدمة، مما يسمح للمؤسسة بتحليل المعلومات وتحويلها إلى معرفة قيمة، ويتم استخدام هذه القدرات لتحليل المخاطر المحتملة وتقدير تأثيرها واحتمالية حدوثها، كما يتم أيضًا تطبيق تقنيات التنبؤ والنمذجة لتقدير المخاطر المستقبلية وتحديد استراتيجيات إدارتها.

 

 

3. تتبع ورصد المخاطر

يمكن لأنظمة ERP تتبع ورصد المخاطر بشكل مستمر، حيث يمكن إنشاء أنظمة تنبيه تلقائية للتنبيه بوجود مخاطر محتملة أو تجاوزات في المؤشرات الرئيسية للأداء. وبالتالي، يمكن للمؤسسة اتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع المخاطر والحد من تأثيرها.

 

 

ما هو أفضل برنامج لإدارة المخاطر

يعتبر برنامج رايتو الذي تقدمه شركة رايتو للحلول البرمجية أفضل برنامج لإدارة المخاطر المؤسسية (ERM)، ويحتوي البرنامج على أدوات تجعل عملية إدارة المخاطر بسيطة وسهلة، ويساعد البرنامج في كل من:

 

  • تحليل مخاطر الشركات
  • تصنيف مخاطر الشركات
  • إجراءات الوقاية للشركات
  • مراقبة ومتابعة المخاطر
  • التنبؤ بالمخاطر المستقبلية
  • تسهيل التعاون بين أفراد المؤسسة

 

بإمكانك أن تقرأ المزيد عن برنامج إدارة المخاطر رايتو من خلال هذا المقال

 

إذا أردت الحصول على برنامج رايتو الذي يمكنك من تجنب حدوث أي خطر أو ضرر داخل مؤسستك يمكنك التواصل مع شركة رايتو للحلول البرمجية، وسنمكنك من الحصول على البرنامج في أسرع وقت ممكن!