تعتبر إدارة جميع أنواع المصروفات التي تنفقها المؤسسات خلال نشاطها أمرا أساسيا يتوقف عليه نجاح المؤسسة واستمراريتها، وتكمن أهمية مراقبة المصروفات وتتبعها بشكل دقيق في كونها مؤشر هام يدل على مواطن الضعف والقوة في العملية الإنتاجية والإدارية للمؤسسة، كما أنها جزء لا يتجزأ من عملية صنع القرار المالي والإداري.
وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على أنواع المصروفات في المحاسبة، وسنبين أهميتها بالنسبة للعمليات المحاسبية.
المصروفات في المحاسبة هي جميع النفقات والتكاليف المباشرة وغير المباشرة، التي تتحملها الشركة خلال فترة معينة من نشاطها، مقابل حصولها على الإيرادات، فهي أموال متدفقة إلى خارج المؤسسة لقاء أعمالها التشغيلية أو غير التشغيلية.
تنقسم المصروفات إلى نوعين رئيسيين، المصروفات الرأسمالية والمصروفات الايرادية، وتصنف المصروفات الإيرادية بدورها في فئتين رئيسيتين هما المصروفات الإيرادية والمصروفات الإيرادية المؤجلة.
و بالمحصلة، يمكن تبويب المصروفات في ثلاث فئات أساسية كالتالي:
النوع الأول من أنواع المصروفات، وتشمل النفقات التي تتحملها المؤسسة لتحسين وزيادة أصولها الثابتة، بغية تحقيق مكتسبات طويلة الأمد أي أطول من فترة محاسبية واحدة، كأن تقوم بتطوير المباني والبنية التحتية وشراء معدات جديدة، وهذه العمليات تساهم في تحسين الإنتاجية وبالتالي زيادة الإيرادات على المدى البعيد، ومن أنواع المصروفات الرأسمالية نذكر:
تشمل تكاليف العمليات التي تطبقها المؤسسة لتحسين كفاءة الأصول الموجودة بالفعل وزيادة قيمتها، مثل تجديد وترقية الأجهزة والمعدات واستبدالها بمعدات أكثر تطورا لزيادة الإنتاجية وكفاءة العمل.
هي من أنواع المصروفات التي تقابلها زيادة في رأس المال والأصول الثابتة للمؤسسة، مثل شراء أي شكل من أشكال الأصول الثابتة، سواء مباني أو مصانع جديدة أو إدخال أجهزة ومعدات إضافية لزيادة الإنتاجية.
وهي مصروفات مرافقة لعملية استبدال الأصول المتهالكة والتالفة بأصول أخرى تؤدي الوظيفة نفسها، بهدف المحافظة على الأداء وتجنب حدوث أي خلل في الانتاجية، مثل استبدال السيارات القديمة بسيارات جديدة.
مصروفات التحسين والإحلال هي من أنواع المصروفات المتشابهة قليلا، والفرق بينهما هو أن عملية التحسين تهدف إلى تجديد الأصول لزيادة الإنتاجية وكفاءة العمل، أما الإحلال فهو تجديد الأصول بغية المحافظة على مستوى الأداء نفسه وتجنب انخفاضه نتيجة التقادم.
بإمكانك أن تقرأ عن أفضل برنامج لإدارة المبيعات من خلال هذا المقال
هي المصروفات المباشرة التي تنفقها المؤسسة لتسيير وتشغيل أنشطتها اليومية المسؤولة عن تحقيق الأرباح والإيرادات الفورية، هذه المصروفات لا تؤدي إلى زيادة في الأصول الثابتة ولا تؤثر في المكتسبات طويلة الأمد، بل تستهلك خلال فترة محاسبية واحدة.
هي أحد أهم أنواع المصروفات، وتعبر عن تكاليف شراء البضائع أو المواد الأولية أو الخدمات الضرورية لتنفيذ أنشطة الشركة وتشغيل خطوط الإنتاج، وهي تشمل جميع النفقات اللازمة لإيصال هذه المشتريات إلى المؤسسة.
ومن الأمثلة على مصروفات الشراء:
هي أيضا من أنواع المصروفات الهامة، وتدل على التكاليف التي ترافق عملية بيع الخدمات أو البضائع التي تنتجها الشركة، وهي تشمل جميع النفقات اللازمة لجذب الأشخاص المهتمين بالمنتج وإقناعهم به وتحويلهم إلى عملاء فعليين وبالتالي تحويل منتجات الشركة إلى إيرادات. ومن أمثلتها:
من أنواع المصروفات المعبرة عن جميع التكاليف المتعلقة بتسيير الأنشطة اليومية التي تحدث في المؤسسة، وضمان استمرار العمليات التشغيلية والإنتاجية. ومن الأمثلة عنها:
هي التكاليف المرتبطة بالعمليات الإدارية للمؤسسة بشكل عام ولا ترتبط مباشرة بإنتاج وبيع البضائع، ويشمل هذا النوع من أنواع المصروفات جميع الأموال التي تنفقها الشركة لإدارة وتنظيم عملياتها اليومية في أقسام الإدارة والمحاسبة والموارد البشرية والشؤون القانونية، ومن الأمثلة عنها نذكر:
هي أحد أنواع المصروفات الناتجة عن المعاملات المالية والبنكية بين المؤسسة والمصارف، وهي تشمل ما يلي:
بإمكانك أن تقرأ عن أفضل نظام محاسبي متكامل من خلال هذا المقال
هي من أنواع المصروفات ذات الطبيعة الإيرادية، وتشمل المصروفات التي تم دفعها مسبقًا دون استهلاكها أو تحميلها بشكل كامل على الفترة المالية الحالية، وتُعتبر هذه المصاريف أصولًا في الميزانية العمومية إلى أن يتم استخدامها في الفترات القادمة، وينتج عنها إيرادات وفوائد تمتد لأكثر من فترة مالية واحدة، وتتميز بأن حجمها أكبر من المصروفات الإيرادية العادية، وهي ترتبط بحجم الإيرادات المتوقع تحقيقها.
مصروفات التأسيس هو نوع خاص من أنواع المصروفات، ويعبر عن التكاليف التي تتحملها الشركة في المرحلة التأسيسية أي قبل أن تبدأ بالعمل والإنتاج وتحقيق الإيرادات، وهي تتعلق بالمعاملات الضرورية للحصول على التراخيص والاعترافات القانونية التي تسمح لها بدخول سوق العمل رسميا، وليس لها فائدة مباشرة على الإنتاجية لكنها عنصر رئيسي في قيام الشركة.
وتختلف معاملة هذه المصروفات وفقًا للمعايير المحاسبية، حيث يتم اعتبارها مصروفات تخص الفترة بموجب معيار 38 الدولي ومعيار 23 المصري، بينما كانت تُدرج سابقًا تحت المصروفات الإيرادية المؤجلة أو المصروفات الرأسمالية.
يمكن توضيح الأهمية الكبيرة لحساب المصروفات من خلال تأثيرها المباشر على بعض الأمور الأساسية في الشركة مثل:
يمكننا اختصار وتوضيح الفرق الأساسي بين أنواع المصروفات فيما يلي:
تلعب الأنظمة المحاسبية دورا كبيرا في تحسين قدرة الشركات على تتبع المصاريف وتحليلها، فهي تعتبر أداة فعالة ودقيقة تقوم بتسجيل النفقات بشكل تلقائي وبشفافية تامة، هذا الأسلوب يقلل من الأخطاء البشرية ويضمن أن يتم تحديث القوائم المالية أولا بأول.
لا يتوقف عمل الأنظمة المحاسبية على جمع البيانات عن أنواع المصروفات، بل تقوم بتحليلها تحليلا شاملا وتتولى إعداد التقارير التي تبين جميع المعلومات التي تحتاجها الإدارة لفهم طريقة توزع المصروفات، وتساعد في اتخاذ قرارات تشغيلية واستراتيجية مبنية على معلومات موثوقة.
ومن خلال تكامل الأنظمة المحاسبية الخاصة بالمصروفات مع الأنظمة الأخرى مثل إدارة المخزون والرواتب، يمكن إعداد تقارير شاملة تبين جميع العمليات التي تحدث في الشركة.
ومن فوائد الاعتماد على الأنظمة المحاسبية المتقدمة:
تسعى جميع المؤسسات والشركات إلى الاعتماد على أفضل النظم المحاسبية التي تمكنها من تتبع وحساب كل أنواع المصروفات بدقة، وبالتالي ضمان إتمام باقي العمليات المحاسبية بشكل صحيح، وفي هذا المجال تبرز شركة رايتو للحلول البرمجية الرائدة في مجال تطوير الحلول المحاسبية وأنظمة الـ ERP كأفضل شركة تقدم برامج محاسبية احترافية لإدارة المصروفات بشفافية، ومساعدة الشركات على تحسين أدائها وإنتاجيتها، وبالرغم من هذه البرامج تقوم بأعمال معقدة، إلا أنها سهلة الاستخدام وتتكامل مع الأنظمة المحاسبية المستخدمة في الشركة.
فإذا كنت ترغب بمراقبة المصروفات التي تتحملها شركتك بشكل دقيق، سارع بالتواصل مع شركة رايتو واستمتع بأفضل الحلول المحاسبية التي ستحقق لك قفزة كبيرة في جودة التقارير واتخاذ القرارات.
فريقنا المبدع إلى جانبك لتؤسس نظام ERP احترافي يساعدك على زيادة مبيعاتك وتحسين عملك.